السبت، 18 فبراير 2012

كم تدانيت الخطى وبعثرت الخطوات
زرعنا ألف حبة خير ولم تنبت سوى الشتات
كم من أمتار ترى وأميال لا ترى
كم من حلم لم يكتب له في عالم الواقع ولادة حقيقية
لم أكن يوما سوى أنا ولكنهم ليسوا من يدعون انهم هم
لا أبالي لا أبالي لا أبالي
تكفيني دقات الساعات 
يكفيني الوقت يمضي وأنا أرسم خطواتي على مجرى الحيات
نعم أحبها ، وسأجد طريقي بها
وسأدندن وأحارب وأرقص وألعب وأكتب تاريخ المجد حتى لحظات النهايات 
فلتدعوني أجود بعالمي الصغير 
وأفتح نوافذ الإكتشافات


منى مكاوي
18\2\2012


قرار من ذهب ...

انها تلك اللحظة الحاسمة ،، التي تتخذها بعد وقت طوييييل وصراعات داخلية وخارجية وعناصر مندسة
والرسائل التي يرسلها الله لك
هي تلك اللحظة المجنونة المحملة بكل معاني الإنفجار التي تصلك بعد محاولاتك الفاشلة في ترويد خصمك
خطوة بعد خطوة تخطوها مقاربا الى موقع الجريمة التي لم تشبع من ارتكابها
 وتبقى فقط تلك الجملة تتردد في ذهنك وأفكارك وتكاد تصيبك بالجنون الرسمي
( إذا دعتك قدرتك على توسيخ غرفتك ،، فتذكر قدرة أهلك عليك )
نعم ... إنها تلك اللعنة التي تبدأ بكلمتان رقيقتان من الأم :
عزيزتي .. ألن تقومي بتنظيف غرفتك ؟!
وتبدأ الأفكار السيئة تراودك وتلك الأحلام المزعجة والكوابيس المفزعة تسرد بشكل سيريالي في رأسك مع وضوح الصوت والصورة
إنها تشبه فترة هطول الأمطار وقت الرعد والبرق الشديدين ..
( وتبدأ تلك الصورة بالتعمق داخل رأسك لتفقدك تركيزك عن أي شيء ... غرفتيييييييييييي !!!!!!!!! )
أمي لا وقت للمزاح لدي الآن .. أرجو المحاولة في وقت لاحق .. فإنني مشغولة حقاً !!
ومن هنا تبدأ الصراعات الخارجية والداخلية حتى تستسلم لصوت الضمير .. بعد ان تكون فقدت كل معاني الضمير
وتدخل دخول المضطر ،، تصعقك النظرة الأولى وتبدأ بالتراجع ولكن سرعان ما تعود خطواتك مسرعة إلى الداخل
بعد سماعك ما يلذ ويطيب مصاحبا بنظرة يملؤها الغضب والشر ولا تجد نفسك سوى ضحية أعمالك
وتكتفي فقط بالصمت والمشاهدة عن بعد حتى تتخذ قرارك الثان بعد تفكير عميق وتبدأ بتنفيذ الخطة
تجد هناك وحشان كبيران يكشران عن انيابهما .. بما تحملاه من صبر وآسى ومشاعر إشتياق للتنفس والشعور بالحرية
نعم حتى الوحوش تشعر .. انهما البطلان اللذان طالما تحملا منك الكثير بدون مقابل
ناهيك عن فقدان لشكلهما الأصلي وفقدانهما للسبب الرئيسي للإستخدام فذلك المنظر قدر ما هو قبيح .. قدر ما تعودت عليه ضمائرنا وأعيننا .. وأصبح هو المنظر الطبيعي .. إنها خطوة تغيير الطبيعة والتدخل في النظام !! يرضي من هذا !! ياله من فعل معدوم الرحمة حقا ....
ولكن حسنآ لنبدأ بتنفيذ الخطة
فلطالما فقد السرير شكله الأساسي ودفن تحت الأنقاض ،، وفقد الدولاب أي روح وأصبح فارغا تملؤه الأتربة وتغشوه الرياح حتى إنك إذا تكلمت بالقرب منه فلربما تسمع صدى صوتك يترنن كالجرس في الكنائس ..
وتبدأ هنا رحلة الإكتشاف ..
فكم من جاكيتٍ ظننت انني فقدته ولكنني اجده بالصدفة مدفونا تحت تلك الأتربة وعندما يراني كأنما رأى امه تحتضنه بعد فقدانه إثر زلازال قوته 6 ريختر
وكم من بنطالٍ إجتمع مرة أخرى مع البلوزة المفضلة لديه
وكم جارب اجتمع بزوجته
وكم من وشاح اشتاق لعنقي حقآ
وكم من كنزة لها ذكريات وذكريات معي ومع أصدقائي
إنه ذلك البنطال الذي لطالما أسقطت عليها بولة المانجو اللذيذة في شتاء العام الماضي
وتلك الكنزة التي لطالما لم أجد لها من يشعرها بأنها شريكة رائعة ويمكن ارتدائها حقا ولكنها ظلت وحيدة حتى تلك اللحظة حتى انك يمكنك ان تلاحظ ملامح كبر السن والبؤس عليها ومن نظرتك الأولى لها تكتشف آلام وحدتها
وذلك القميص الذي فقد آلوانه الزاهية من كثرة الإستعمال وأصبح يصرخ عندما وجدته وكأنه يقول ( كفااااية بقى ارحميييني )
وتلك الملابس التي لم تلبس بعد منذ أول شراء لها ...
وتلك الملابس التي يجب أن نقطع حبل الذكريات بها ونرسلها لأقرب دار أيتام لينتفع بها من يحتاجها
وتلك الملابس التي نتمنى ان لم نرتديها من قبل فكم كانت ساذجة
وتلك وتلك وتلك ،، إنها حقا رحلة طويلة يجب أن تكتشفها بنفسك
تبدأ بصف صفوفك إستعدادا بتنظيم جيشك الذي تؤهله ليصعك الناظرين له وتتنصر على تلك الصراعاااات
هانت لم يبقى الكثير ... ولكنه حلم من أحلام اليقظة فإنك لربما تفقد يومك بكامله في إعداد تلك الكتيبة
وكم من صف تجده سينهار من شدة إرتفاعه ،، وتكون مضطرا لتقسيمه
وكم من تيشرتَ لم تجد له صف يجلس به بعد ان قمت بإعداد أغلب صفوفك
وكم من شماعة تصطدم بها ( يا للهول ) أهي تلك الشماعة التي رأيتها صيف عام 2003 وتلك الخريف الماض التي أبهرتني في ذلك المحل الذي اكتشفته داخل الممر الضيق
إنها تلك الجميلة ذات الرأس الصغيرة التي لطالما إشتكت من وحدتها وتمنت لو تقع أرضا لتنقذ حقا من يستحقون الحياة ...
كم هي رقيقة القلب ،، أكاد أجزم أنها تصرخ فرحا الآن بعدما وجدت فستان أحلامها بعد فراق وأجتمعت معه من جديد
وتلك إيضا كاد البرد يقتل أضلعها ولكن دفئها هذا البالطو القيم .. وتلك التي آكل عظامها كبر السن وكسرت من أول جاكيت يوضع عليها ...
وتلك وتلك وتلك ............... وهنا ينتهي الصراع
وتبتعد قليلا لترى هذا الإنجاز ... وتشكر الرب على ما استعدته من تلك النعم
وتبدأ بتعطير الدولاب بالعطر المفضل لديك ووضع بعض النفتالين طبقاِ للتقاليد .. فكم أحب النظام والتقاليد ( لول )
وتبقى عبارة مصطفى محمود هي الراسخة في ذهني
( وأشق الحروب هى حرب الإنسان مع نفسه  )
وهنا تحصد نتاج أفعالك ،، إنه حقا مشروع مؤلم ومرهق ،، ولكن أرباحه مثمرة
ولكن للأسف لا تستمر كثيرا ،، ولكنها سنة الحياااااة

منى مكاوي 
28\1\2012

الخميس، 16 فبراير 2012

الحياة لا تنتظر الأغبياء ،، بل إنها تستمر وتمضي بغبااااء ..!
الحياة تنادي من يستحقها فقط ، فإعمل على نفسك قبل أن تنتقد الحياة ،، فلربما تتوطد علاقتكما خارج إطار المناداة فحسب !!
الإنسان هو القادر على أن يزرع الضيق بداخله بنفسه لنفسه وليس بسواه لنفسه 
حيث لا يوجد مكان للوحدة المتأصلة ...
أنا لا أملك سوى الكثير
للحياة فقط نهاية واحدة لا يمكن العبث بتفاصيلها ...!
إبعدوني عن وحي الصخب وازرعوني ببلاد لا يوجد بها حياة سواي والطبيعة والصمت ،، دعوني أمتزج بالصمت الذي يعلوا فيه صوت الطبيعة فقط ..!
لا تلومون السابقون ابداً ولا تستدعيك قدرتك على السخرية منهم مهما طلب الأمر ،، فنحن اللاحقون !!
جميعنا مظلُمون ... وجمعينا ظالمون ، ليس بيننا أبرياء ..!
لون عديم اللون ،، رائحة عديمة الرائحة ،، ضوء مظلم .. جهاز تنبيه لا يصدر صوت .. أقلام بلا حبر .. حياة بلا هواء .. إنه طعم الغربة !!